إنها مأساة تتنفس بالكاد هواء الحياة في حي يقطنه مع الأحياء المجاورة مجتمعة مالا يقل عن4000 ساكن يعانون المشقة في الانتقال للجوامع الأخرى لأداء صلاة الجمعة , كما يعاني المجاورون للجامع المتوقف من بقائهم طيلة هذه السنوات وهم يؤدون الصلوات الخمس في بركس متواضع , بل ويتأذون من تراكم القاذورات والأتربة وروائح الحيوانات النافقة في ساحات ذلك الجامع المهجور ومرفقاته .. والخطر أشد من أنه بحالته الحالية قد يستغل من قبل المشبوهين في قضايا أمنية أو سلوكية .
إن سكان هذا الحي يتطلعون إلى أهل الخير من أجل استكمال مباني وتشطيب مسجد حيهم الذي توقف العمل فيه منذ 12 سنة بسبب اعتذار شخصية مرموقة عن إكماله بلا مبررات مقنعة ؟ , وقد زادت أهمية الجامع المذكور بسبب موقعه حيث يتوسط أحياء السلامية كما أن مخططه يؤهله لأن يكون من الجوامع المتكاملة على مستوى المحافظة حيث تبلغ مساحته الإجمالية 4900م2 وبمساحة بناء للجامع تبلغ (900م2) ، إضافة لوجود مباني أخرى تتبع له تتكون من : مبنى للإمام وآخر للمؤذن , وخدمات أخرى مساندة ( مغسلة موتى ـ مكتبة ـ غرفة للحارس ـ مجمع دورات مياه ـ ومستودع ) .
الجدير بالذكر بأنه تم تسليم المشروع إلى وزارة الشؤون الإسلامية وحتى هذه اللحظة لم يعرف أهل الحي ماذا تم حياله من إجراء ؟ , وصحيفة حوطة بني تميم تجولت في أطلال المسجد فرأينا توقف العمل به وتواضعه الشديد وغرابة تصميمه التي لا تتوائم والبيئة المحيطة والظروف المناخية ؟ , والسؤال هنا موجه لوزارة الشؤون الإسلامية ممثلة في إدارة الأوقاف والمساجد بالمحافظة ـ هل معالجة هذا المسجد بعد هذه الفترة الطويلة ما زال من ضمن أولويات أعمال الإدارة ؟ . أم أنه ترك في مهب رياح ( التراخي ) كي يبقى شاهداً على تخاذل الجهة المختصة وعدم اهتمامها ببيت من بيوت الله ؟ .
الصحيفة تنشر هذا التقرير عقب تقريرها السابق والذي أعده مشكوراً المشرف العام على الرابط : www.alhota.net/news.php?action=show&id=3283 أملاً في تفاعل الجميع والسعي لكسب الأجر في تقدير حاجة جماعة حي ـ 112 ـ والتيسير عليهم بمعالجة وضع هذا الجامع المهم , إلى اللقاء .








وأين في بلدتي وبين أهلي ؟.
والبعض منا يسابق لاقامة مسجد في مشارق الأرض ومغاربها وإخوانه من جماعة هذا المسجد يقاسون مرارة الحرمان ؟ .
12 سنة تحت الإنشاء !!!